السبت، 30 نوفمبر 2019

حصن بركاء


حصن بركاء في سلطنة عُمان، يعد من المعالم الرئيسة على ساحل الباطنة، يقع على بعد بضعة مئات من الأمتار من شاطئ خليج عُمان، ويبرز الحصن كبرج ثماني الزوايا، وفي  مؤخرته  برجا مراقبة  أعيد  ترميمهما، وقد كانا يوماً ما يشكلان جزءاً من سور المدينة الدفاعي .حصن بركاءوبهذا التوسع يكون الحصن قد استكمل بناؤه من الناحية الحربية والدفاعية، ويعد مقراً صالحاً للحكومة، كما يوجد فيه غرفة للعدالة وقاعة للانتظار، وبرج في الناحية الشرقية الشمالية .كما أن البوابة التي يدخل منها المواطنون القادمون لغرفة العدالة، أو بالأحرى لقاعة المحكمة يختلف مسارها وطريقها عن البوابة التي يدخل منها القاضي أو الإمام، حيث إن هذه الغرفة تعد المرجعية الأولى في الحصن، حيث يتم فيها بحث جميع القضايا والأمور المتعلقة بشؤون الولاية، وبحث القضايا الشرعية والقانونية، ويتم فيها اصدار الأحكام، وبجوار قاعة المحكمة يوجد جناح أسرة الإمام، ويتكون من ثلاث غرف واحدة للاستقبال، وبئر ماء تخدم أفراد العائلة والقائمين على خدمتهم، وفي أعلى الجناح توجد غرفة الإمام الخاصة، وتتكون من غرفتين ملتصقتين ببعضهما بعضاً، ودورة مياه، وهي أعلى نقطة في الحصن، وبذلك سميت القصبة لارتفاعها العالي .
وفي الناحية الغربية يوجد أقدم جزء في الحصن ويسمى قلعة الدفاع، وذلك لوجود مخازن الأسلحة والذخيرة والمخازن السرية وغرف التوقيف وغيرها ويوجد في البرج بئر ماء تخدم القائمين فيهحصن بركاء 2 .في ساحة الحصن بعد تجديده يوجد مسجد وبئر ماء للوضوء، ويعد حصن بركاء من الحصون المهمة، وذلك لموقعه الاستراتيجي في الولاية وكبر حجمه وارتفاعه الشامخ، رمم الحصن عام 1985 من قبل وزارة التراث والثقافة .ربما كان أهم الأحداث التاريخية التي وقعت في هذا الحصن المنيع والتي تشكل صفحة مهمة من التاريخ العُماني، مذبحة الفرس في عام ،1728 في فترة الإمام سيف بن سلطان بتخطيط السيد أحمد بن سعيد البوسعيدي إذ إن الأخير كان والياً على صُحار قبل أن تتم مبايعته بالإمامة، وكانت صُحار وساحل الباطنة ومسقط تحت الاحتلال الفارسي، وبعد مناوشات كبيرة بين العمانيين والفرس خصوصاً في صحار من قبل جنود السيد أحمد، انسحب الفرس من كامل أراضي صُحار وبركاء إلا أن مسقط ظلت تحت الاحتلال، فعين السيد أحمد خلفان بن محمد البوسعيدي والياً على بركاء، وأنشأ فيها ميناءً وعمل على تحويل كل الخطوط البحرية والتجارية إلى ميناء بركاء لتشديد الخناق على الفرس في مسقط، فما كان من الفرس إلا أن قرروا الانسحاب من مسقط، لكن قبل ذلك لابد لهم من زرع الفتنة لتضمن لهم العودة مستقبلاً، لكن السيد أحمد فطن لتلك الخطة، فقرر الرد على تلك الخطة بالحيلة إذ إنه أقام للفرس احتفالاً قبل رحيلهم من مسقط في حصن بركاء انتهى بمذبحة هرب فيها الباقون من الفرس بحراً ليمروا بفخ آخر في منطقة السوادي، بالقرب من الجبال إذ أشعلت السفن بالنيران . . . لينتهي بعدها الاحتلال الفارسي .

 حصن مطرح

هو حصن عتيد في مسقط بسلطنة عمان, يشرف على الميناء في مطرح التي تكثر بها حركة السفن جيئة وذهابا. من فوق نتوء صخري قريب من الشاطىء وعلى قمة هضبة صخرية ضيقة يطل على حصن حصن مطرح3مطرح عالياً ويدل في وجوده على تشبث العمانيين بإستقلال بلادهم ووحدة أراضيهم. والحصن يبدو أنه كان في الماضي الممر الوحيد الذي يصل بين مطرح ومسقط  ويتكون حالياً من ثلاثة أبراج دائرية أحدها برج كبير على القمة والأثنان الباقيان أصغر حجماً ويقع أحدهما عند أول نقطة في الغرب أما البرج الآخر الذي لا يزال عشاً لمدفع قديم فيقع ناحية الشمال من القلعة بالقرب من البرج الكبير. الحصن الذي تم ترميمه وصيانته عام 1981م, يعد معلما سياحيا يرتاده الزوار من داخل وخارج السلطنة ويشكل ملحما تاريخيا بارزا ضمن الشواهد الحية التي تحظى بها مسقط عبر حقب ضاربة بجذورها في القدم
تم بناء هذا الحصن في القرن السادس عشر على يد البرتغاليين قبل أن يسترده العمانيون في منتصفحصن مطرح2 القرن السابع عشر تقريباً. يُهيمن الحصن على الجانب الشرقي من المرفأ ولايزال يُستخدم في الأغراض العسكرية. بالإمكان تسلق جدرانه المنحدرة للتمتع بأروع إطلالاتٍ على المحيط، وهي بالتأكيد تستحق العناء.
 

هناك تعليق واحد:

حصن بركاء حصن بركاء في سلطنة عُمان، يعد من المعالم الرئيسة على ساحل الباطنة، يقع على بعد بضعة مئات من الأمتار من شاطئ خليج عُمان، ويبر...